وكسرها والفتح المشهور، وهو الذي يلين في قوله ويتكسر في مشيته وينثني فيها كالنساء، وقد يكون خلقة وقد يكون تصنعا من الفسقة، ومن كان ذلك فيه خلقة فالغالب من حاله أنه لا إرب له في النساء، ولذلك كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يعددن هذا المخنث من غير أولي الإربة وكن لا يحجبنه إلى أن ظهر منه ما ظهر من هذا الكلام (إذا أقبلت أقبلت بأربع وإذا أدبرت أدبرت بثمان) المراد بالأربع هي العكن جمع عكنة وهي الطية التي تكون في البطن من كثرة السمن يقال تعكن البطن إذا صار ذلك فيه ولكل عكنة طرفان فإذا رآهن الرائي من جهة البطن وجدهن أربعا وإذا رآهن من جهة الظهر وجدهن ثمانيا، وحاصله أنه وصفها بأنها مملوءة البدن بحيث يكون لبطنها عكن وذلك لا يكون إلا للسمينة من النساء وجرت عادة الرجال غالبا في الرغبة فيمن تكون بتلك الصفة (هذا) أي المخنث (فحجبوه) أي منعوه.
قال النووي: في الحديث منع المخنث من الدخول على النساء ومنعهن من الظهور عليه وبيان أن له حكم الرجال الفحول الراغبين في النساء في هذا المعنى، وكذا حكم الخصي والمجبوب ذكره انتهى.
قال المنذري: وأخرجه النسائي انتهى.
وقال المزي: حديث كان يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مخنث الحديث أخرجه مسلم في الاستئذان عن عبد بن حميد عن عبد الرزاق عن معمر ابن راشد عن الزهري عن عروة عن عائشة.
وأبو داود في اللباس عن محمد بن داود بن سفيان عن عبد الرزاق عن معمر به.
وعن محمد بن عبيد عن محمد بن ثور عن معمر به.
والنسائي في عشرة النساء عن محمد بن يحيى بن عبد الله عن عبد الرزاق به.
وعن نوح بن حبيب عن إبراهيم بن خالد عن رباح بن زيد عن معمر به.
ورواه معمر أيضا عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
ورواه حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة.