(يرون) بصيغة المجهول أي يظنون (وأثيبك) أي أعطيك. يقال أثابه الله إثابة جازاه الله الرجل مثوبته أعطاه إياها (قال) النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتيته غدا (إذ زال النهار) أي زالت الشمس (فاستو جالسا ولا تقم حتى تسبح) وهذا صريح في إثبات التسبيحات والتكبيرات والتحميدات والتهليلات في جلسة الاستراحة. قال السيوطي في اللآلئ: قال المنذري: رواة هذا الحديث ثقات، وقال الحافظ بن حجر: لكن اختلف فيه على أبي الجوزاء فقيل عنه عن عبد الله بن عباس، وقيل عنه عن عبد الله بن عمرو، وقيل عنه عن عبد الله بن عمر مع الاختلاف عليه في رفعه ووقفه. وقد أكثر الدارقطني من تخريج طرقه على اختلافها انتهى. والحديث سكت عنه المنذري (المستمر بن الريان) قال علي بن سعيد عن أحمد بن حنبل إسناد حديث أبي الجوزاء ضعيف كل يروي عن عمرو بن مالك النكري وفيه مقال، قلت له قد رواه المستمر بن الريان عن أبي الجوزاء قال من حدثك؟ قلت: مسلم بن إبراهيم، فقال المستمر شيخ ثقة وكأنه أعجبه. قال الحافظ ابن حجر: فكأن أحمد لم يبلغه إلا من رواية عمرو بن مالك فلما بلغه متابعة المستمر أعجبه فظاهره أنه رجع عن تضعيفه. كذا في اللآلئ (عن ابن عباس قوله)
(١٢٧)