كما قالوا جاد مجد. انتهى (ومشى ولم يركب) قال الخطابي: معناهما واحد، وإنه للتأكيد وهو قول الأثرم صاحب أحمد. انتهى (ولم يلغ) من لغا يلغو لغوا معناه: استمع الخطبة ولم يشتغل بغيرها. قال النووي: معناه لم يتكلم، لأن الكلام حال الخطبة لغو (كان له بكل خطوة) بضم الخاء بعد ما بين القدمين (عمل سنة أجر صيامها وقيامها) أي صيام السنة وقيامها، وهو بدل:
من عمل سنة. قال المنذري: وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة، وقال الترمذي. حديث أوس بن أوس حديث حسن.
(عن عمرو بن شعيب عن أبيه) تقدم الكلام في الاحتجاج بحديث عمرو بن شعيب في باب الوضوء ثلاثا ثلاثا (كانت كفارة لما بينهما) أي كانت الخصال كفارة لما بين الجمعتين (ومن لغا) قال ابن الأثير: لغا الانسان ولغى يلغي ولغي يلغي إذا تكلم بالمطرح وإن من الكلام وما لا يعني. وفي الحديث: (من قال لصاحبه والإمام يخطب صه فقد لغا) وقوله من مس الحصى لغا) أي تكلم، وقيل عدل عن الصواب، وقيل خاب، والأصل الأول انتهى (كانت) هذه الصلاة (له) لهذا المصلى (ظهرا) أي مثل صلاة الظهر في الثواب فيحرم هذا المصلى بتخطي رقاب الناس واللغو عند الخطبة عن هذا الثواب الجزيل الذي يحصل لمصلي الجمعة وهو الكفارة من هذه الجمعة الحاضرة إلى الجمعة الماضية أو الآتية وأجر عبادة سنة قيامها وصيامها.