فعل ذلك للصلاة. والمختار الصحيح هو الأول وهو ظاهر المنقول عن الصحابة وغيرهم، ويدل عليه فعل ابن عباس المذكور هنا. انتهى. قال المنذري: وأخرجه النسائي.
(باب الصلاة في النعل) (يوم الفتح) أي يوم فتح مكة (ووضع نعلي عن يساره) وضع النعلين في اليسار جائر إذا لم يكن عن يسار المصلى أحد. وإن لم يكن فلا يدل عليه حديث أبي هريرة اتي بعد هذا الباب متصلا قال المنذري وأخرجه النسائي.
(صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح بمكة) أي في فتحها، كما في رواية النسائي. قاله الحافظ ابن حجر (فاستفتح سورة المؤمنين) أراد به قد أفلح المؤمنون (حتى إذا جاء ذكر موسى) قال في المرقاة: وفي نسخة بالنصب، أي حتى وصل النبي صلى الله عليه وسلم (وهارون) أي قوله تعالى: (ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون) (أو ذكر موسى وعيسى) وهو قوله تعالى: (ولقد آتينا موسى الكتاب لعلهم يهتدون، وجعلنا ابن مريم وأمه آية) (سعلة) قال الحافظ: بفتح أوله من السعال ويجوز الضم. وقال في المرقاة: قال ابن الملك: وهو صوت يكون من وجع الحلق واليبوسة فيه (فحذف) أي ترك القراءة، وفسره بعضهم برمي النخاعة الناشئة عن السعلة، والأول أظهر، لقوله: فركع ولو كان أزال ما أعاقه عن القراءة لتمادي فيها. ويؤخذ منه أن قطع