(في مسجد دمشق) كهزبر غير بكسر الدال وفتح الميم وقد تكسر الميم اسم بلد وسميت باسم بانيها دمشاق بن كنعان بن حام بن نوح ذكره القضاعي (بصق) أي بزق (على البوري) بضم الباء الموحدة. قال ابن الأثير في النهاية هي الحصير المعمول من القصب ويقال فيها بارية وبورياء أحمد (ثم مسحه برجله) أي ثم مسح واثلة بن الأسقع البزاق الذي وقع على الحصير برجله (فقيل له) أي لواثلة (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله) أي يبزق على البوري ثم يمسحه برجله. قال المنذري: في إسناده فرج بن فضالة وهو ضعيف.
(باب ما جاء في المشرك يدخل المسجد) (فأناخه في المسجد) أي أجلس الرجل البعير في المسجد وفي الرواية الآتية عند باب المسجد (ثم عقله) أي شد الرجل البعير (متكئ بين ظهرانيهم) زيدت فيه ألف ونون مفتوحة، قد جاءت هذه اللفظة بين ظهرانيهم وبين أظهرهم في الحديث كثيرا ومعناه أن ظهر منهم قدام النبي صلى الله عليه وسلم وظهرا منهم وراءه فهو مكنوف من جانبيه ومن جوانبه إذا قيل بين أظهرهم، ثم كثر حتى استعمل في الإقامة بين القوم مطلقا. والمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم متكئ بين القوم. هذا ملخص ما في النهاية. قال الخطابي: كل من استوى قاعدا على وطاء فهو متكئ، والعامة لا تعرف المتكئ إلا من مال في قعوده معتمدا على أحد شقيه (هذا الأبيض المتكئ) هو محمد صلى الله عليه وسلم (قد أجبتك) أي سمعت، والمراد منه إنشاء الإجابة. قال الخطابي: قد زعم