المنذري وأخرجه النسائي بنحوه. وأبو الصهباء هو البكري. وقيل مولى عبد الله بن عباس واسمه صهيب. وقيل: إنه بصري. وسئل عنه أبو زرعة الرازي فقال: مديني ثقة.
(باب من قال الكلب لا يقطع الصلاة) (ونحن في بادية لنا) حال من المفعول، والبادية البدو وهو خلاف الحضر (ومعه عباس) حال من الفاعل (حمارة لنا وكلبة) التاء فيهما إما للواحدة أو للتأنيث (تعبثان) أي تلعبان (بين يديه) أي قدامه. قال في المرقاة: وهو يحتمل ما وراء المسجد أو موضع بصره (فما بالي ذلك) أي ما التفت إليه وما اعتده قاطعا. قال في النيل: ليس في الحديث ذكر أنهما مرا بين يديه وكونهما بين يديه لا يستلزم المرور الذي هو محل النزاع. قال المنذري: وأخرجه النسائي بنحوه، وذكر بعضهم أن في إسناده مقالا وقال إنه لم يذكر فيه بعث الكلب. وقد يجوز أن يكون الكلب ليس بأسود.
(باب من قال لا يقطع الصلاة شئ) (لا يقطع الصلاة شئ) أي لا يبطلها شئ مر بين يدي المصلي (وادرؤوا) أي ادفعوا المار (فإنما هو) أي المار. قال المنذري: في إسناده مجالد وهو ابن سعيد بن عمير الهمداني الكوفي، وقد تكلم فيه غير واحد. وأخرج له مسلم حديثا مقرونا بجماعة من أصحاب الشعبي. والوداك بن بفتح الواو وتشديد الدال المهملة وبعد الألف كاف.