به غيري قال إن العمل عندنا على غيره ورجله عندنا ليس هناك يعنى ابن قسيط فهذا عذر مالك بن انس رحمنا الله وإياه في الرغبة عن هذه الرواية (قال الشافعي) رحمه الله فيما ساق كلامه إليه روينا ان زيد بن ثابت قد قضى فيما دون الموضحة حتى في الدامية - (أخبرناه) أبو محمد السكري أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا أحمد بن منصور الرمادي ثنا عبد الرزاق أنبأ محمد بن راشد عن مكحول عن قبيصة بن ذؤيب عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أنه قال في الدامية بعير، وفي الباضعة بعيران، وفي المتلاحمة ثلاث وفي السمحاق أربع، وفي الموضحة خمس (قال الشيخ) محمد بن راشد وان كنا نروي حديثه لرواية الكبار عنه فليس ممن تقوم الحجة بما ينفرد به (وروينا) عن الحكم بن عتيبة عن علي رضي الله عنه أنه قال في السمحاق أربع من الإبل وعن جابر الجعفي عن عبد الله بن نجى عن علي رضي الله عنه مثله والأول منقطع والثاني منقطع - ثم إن صحت هذه الرواية فهي محمولة على أنهم حكموا فيما دون الموضحة بحكومة بلغت هذا المقدار والله أعلم (1) - باب تفسير الشجاج ومدارجها (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ قال قال الحسين بن محمد الماسرجسي فيما قرأته من سماعه أنبأ أبو بكر أحمد بن مسعود التجيبي ثنا يحيى بن محمد بن أخي حرملة ثنا عمى حرملة بن يحيى قال قال الشافعي رحمه الله ان أول الشجاج الحارصة وهي التي تحرص الجلد حتى تشقه قليلا ومنه قيل حرص القصار الثوب إذا شقه ثم الباضعة وهي التي تشق اللحم وتبضعه بعد الجلد ثم المتلاحمة وهي التي أخذت في اللحم ولم تبلغ السمحاق والسمحاق جلدة رقيقة بين اللحم والعظم وكل قشرة رقيقة فهي سمحاق، فإذا بلغت الشجة تلك القشرة الرقيقة حتى لا يبقى بين (2) اللحم والعظم غيرها فتلك السمحاق وهي الملطاة، ثم الموضحة وهي التي تكشف عنها ذلك القشر وتشق حتى يبدو وضح العظم فتلك الموضحة، والهاشمة التي تهشم العظم، والمنقلة التي ينقل منها فراش العظم، والآمة وهي المأمومة وهي التي تبلغ أم الرأس الدماغ والجائفة وهي التي تخرق (3) حتى تصل إلى السفاق، وما كان دون الموضحة فهو خدوش فيه الصلح، والدامية هي التي تدمى من غير، ان يسيل منها دم -
(٨٤)