ببعض فلما ان صحوا جعل الرجل يرى الأثر بوجهه ورأسه ولحيته فيقول صنع بي هذا اخى فلان وكانوا اخوة ليس في قلوبهم ضغائن والله لو كان بي رؤوفا رحيما ما صنع هذا بي حتى وقعت الضغائن في قلوبهم فأنزل الله عز وجل هذه الآية (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون انا يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون) فقال ناس من المتكلفين هي رجس وهي في بطن فلان قتل يوم أحد فأنزل الله سبحانه هذه الآية (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا) إلى قوله (ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين) - (أخبرني - 1) أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي الحافظ ببغداد قال قرئ على أبى بكر الإسماعيلي أخبركم أبو يعلى ثنا أبو الربيع (ح وأخبرنا) أبو الحسن علي بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا أبو الربيع ثنا حماد بن زيد ثنا ثابت عن انس قال كنت ساقى القوم يوم حرمت الخمر في بيت أبى طلحة وما شرابهم الا الفضيخ البسر والتمر فإذا مناد ينادى قال اخرج فانظر فخرجت فإذا مناد ينادى الا ان الخمر قد حرمت قال فجرت في سكك المدينة قال فقال لي أبو طلحة اخرج أنت فأهرقتها فقالوا أو قال بعضهم قتل فلان وقتل فلان وهي في بطونهم قال ولا أدرى هو في حديث انس فأنزل الله عز وجل (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات) - رواه مسلم في الصحيح عن أبي الربيع وأخرجه البخاري من وجه آخر عن حماد - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن وأبو زكريا بن أبي إسحاق قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد ابن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني مالك بن انس عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن انس بن مالك قال كنت اسقى أبا عبيدة وأبا طلحة وأبي بن كعب شرابا من فضيخ وتمر فأتاهم آت فقال إن الخمر قد حرمت فقال أبو طلحة يا انس قم إلى هذه الجرار فاكسرها فقمت إلى مهراس لنا فضربتها بأسفله حتى تكسرت - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني ثنا جدي ثنا ابن أبي أويس حدثني مالك فذكره باسناده مثله الا أنه قال فجاءهم آت - رواه البخاري في الصحيح عن إسماعيل بن أبي أويس ورواه مسلم عن أبي الطاهر عن ابن وهب - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا عبد الكريم بن الهيثم الدير عاقولي ثنا أبو اليمان الحكم ابن نافع أخبرني شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال حدثني سعيد بن المسيب انه سمع أبا هريرة يقول اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة اسرى به بايليا بقدحين من خمر ولبن فنظر إليهما ثم اخذ اللبن فقال جبرئيل عليه السلام الحمد لله الذي هداك للفطرة ولو أخذت الخمر غوت أمتك - رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان - (أخبرنا) أبو بكر أحمد بن الحسن وأبو زكريا بن أبي إسحاق قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان ثنا الشافعي أنبأ سفيان عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس قال بلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان رجلا باع خمرا قال قاتل الله فلانا باع الخمر أما علم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها - أخرجاه في الصحيح من حديث سفيان بن عيينة (وقد مضى) في كتاب البيوع اخبار سوى ما ذكرناه في تحريم بيعها - (وأخبرنا) أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ مالك عن نافع عن ابن عمر أن رجالا من أهل العراق قالوا له انا نبتاع من ثمر النخل والعنب فنعصره خمرا فنبيعها فقال عبد الله انى اشهد الله عليكم وملائكته ومن سمع من الجن والإنس انى لا آمركم ان تبيعوها و لا تبتاعوها ولا تعصروها ولا تسقوها فإنها رجس من عمل الشيطان -
(٢٨٦)