لم يقت قال أبو داود هذا الحديث مما تفرد به أهل المدينة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ الحسن بن محمد الأسفرائيني ثنا محمد بن أحمد بن البراء قال سئل علي بن المديني عن محمد بن علي بن ركانة الذي روى هذا الحديث عن عكرمة فقال مجهول (قال الشيخ) وقد روى معنى هذا الحديث محمد بن إسحاق بن يسار عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة - (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمر وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن عكرمة عن ابن عباس قال ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر الا أخيرا لقد غزا غزوة تبوك فغشى حجرته من الليل أبو علقمة بن الأعور السلمي وهو سكران حتى قطع بعض عرى الحجرة فقال من هذا فقيل أبو علقمة سكران فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقم إليه رجل منكم فليأخذ بيده حتى يرده إلى رحله - وهذا ان صح فقول ابن عباس لم يقت في الخمر حدا يعنى لم يوقته لفظا وقد وقته فعلا وذلك يرد وإنما لم يعرض له والله أعلم بعد دخوله دار العباس من أجل انه لم يكن ثبت عليه الحد باقرار منه أو بشهادة عدول وإنما لقى في الطريق يميل فظن به السكر فلم يكشف عنه وتركه والله أعلم - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبي إسحاق ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ سفيان عن الزهري عن السائب بن يزيد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج فصلى على جنازة فسمعه السائب يقول انى وجدت من عبيد الله وأصحابه ريح شراب وانا سائل عما شربوا فإن كان مسكرا حددتهم، قال سفيان فأخبرني معمر عن الزهري عن السائب ابن يزيد انه حضره يحدهم - (وأخبرنا) أبو زكريا ثنا أبو العباس أنبأ الربيع ثنا الشافعي أنبأ مسلم بن خالد عن ابن جريج قال قلت لعطاء أتجلد (1) في ريح الشراب فقال عطاء ان الريح لتكون من الشراب الذي ليس به بأس فإذا اجتمعوا جميعا على شراب واحد فسكر أحدهم جلدوا جميعا الحد تاما (قال الشافعي) وقول عطاء مثل قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه - (أخبرنا) أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل ثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب أنبأ يعلى ابن عبيد ثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال قال عبد الله كنت جالسا بحمص فقالوا لي اقرأ فقرأت سورة يوسف فقال رجل من القوم والله ما هكذا أنزلها الله عز وجل فقال فقلت ويحك لقد قرأتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحسنت وأنت تقول لي ما تقول قال فبينا انا أكلمه، إذ وجدت منه ريح الخمر فقلت تكذب بكتاب الله عز وجل وتشرب الخمر أما والله لا ترجع إلى أهلك حتى أجلدك الحد - أخرجاه في الصحيح من حديث الأعمش ويحتمل ان عبد الله ابن مسعود لم يجلده حتى ثبت عنده شربه ما يسكر ببينة أو اعتراف والله أعلم - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا أحمد بن منصور الرمادي ثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة وكان أبوه قد شهد بدرا أن عمر رضي الله عنه استعمل قدامة بن مظعون على البحرين وهو خال حفصة و عبد الله بن عمر فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر فقال يا أمير المؤمنين ان قدامة شرب فسكر وأني رأيت حدا من حدود الله حقا على أن ارفعه إليك فقال عمر رضي الله عنه من شهد معك قال أبو هريرة فدعا أبا هريرة فقال بم تشهد فقال لم أره شرب (2) ولكني رأيته سكران يقئ فقال عمر رضي الله عنه لقد تنطعت في الشهادة قال ثم كتب إلى قدامة ان يقدم عليه من البحرين فقدم فقام إليه الحارود فقال أقم على هذا كتاب الله فقال عمر
(٣١٥)