الاخر فرجم (1) ثم خطب فقال الا كلما نفرنا في سبيل الله خلف أحدهم له نبيب كنبيب التيس ألا وانى لا أوتي بأحدهم (3) ألا جعلته نكالا - رواه مسلم في الصحيح عن أبي كامل - وقوله له يعد الرابعة فلعلك دليل على أنه لم يكن فسر اقراره فيما مضى بما لا يحتمل غير الزنا - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عمرو الحيري ثنا عبد الله بن محمد ثنا إسحاق ومحمد بن المثنى عن عبد الاعلى ثنا داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن رجلا من أسلم يقال له ما عز بن مالك اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أصبت فاحشة فأقمه على فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم مرارا ثم سأل قومه فقالوا ما نعلم به بأسا الا انه أصاب شيئا يرى أن لا يخرجه منه الا ان يقام فيه الحد قال فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرنا ان نرجمه قال فانطلقنا إلى بقيع الغرقد قال فما أوثقناه ولاحفرنا له قال فرميناه بالعظام والمدر والخزف قال فاشتد واشتددنا خلفه حتى اتى عرض الحرة فانتصب لنا فرميناه بجلاميد الحرة يعنى الحجارة حتى سكت قال ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا من العشاء قال أكلما انطلقنا غزاة في سبيل الله تخلف رجل في عيالنا له نبيب كنبيب التيس على أن لا أوتي برجل فعل ذلك الا نكلت به قال فما استغفر له ولاسبه - لفظ حديث ابن المثنى - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن المثنى وسؤاله قومه بعد اعترافه مرارا دليل على أنه كان يشك في عقله - (أخبرنا) أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث الأصبهاني الفقيه أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر وهو أبو الشيخ ثنا أبو يعلى ثنا عمرو بن أبي عاصم ثنا أبي ثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير عن ابن عم لأبي هريرة عن أبي هريرة ان ماعزا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انى قد زنيت فأعرض عنه حتى قالها أربعا فلما كان في الخامسة قال زنيت قال نعم قال وتدري ما الزنا قال نعم أتيت
(٢٢٧)