عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الوجه. وروى محمد بن إسحاق هذا الحديث عن عمرو بن أبي عمرو فقال: (ملعون من عمل عمل قوم لوط). ولم يذكر فيه القتل وذكر فيه ملعون من أتى بهيمة. وقد روى هذا الحديث عن عاصم بن عمر عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اقتلوا الفاعل والمفعول به).
هذا حديث في إسناده مقال ولا نعلم أحدا رواه عن سهيل بن أبي صالح غير عاصم بن عمر العمرى، وعاصم بن عمر يضعف في الحديث من قبل حفظه.
واختلف أهل العلم في حد اللوطي، فرأى بعضهم أن عليه الرجم أحصن أو لم يحصن. وهذا قول مالك والشافعي وأحمد وإسحاق.
وقال بعض أهل العلم من فقهاء التابعين منهم الحسن البصري وإبراهيم النخعي وعطاء بن أبي رباح وغيرهم، قالوا: حد اللوطي حد الزاني. وهو قول الثوري وأهل الكوفة.
1482 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا همام عن القاسم بن عبد الواحد الملكي عن عبد الله بن محمد عقيل أنه سمع جابرا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط). هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من هذا الوجه عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب عن جابر.
25 - باب ما جاء في المرتد 1483 - حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، حدثنا عبد الوهاب الثقفي،