ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحل له مكة، ألست من أهل المدينة، وهو ذا أنطلق معك إلى مكة، قال: فوالله ما زال يجئ بهذا حتى قلت فلعله مكذوب عليه، ثم قال: يا أبا سعيد والله لأخبرنك خبرا حقا والله إني لا عرفه وأعرف والده وأين هو الساعة من الأرض، فقلت: تبا لك سائر اليوم. هذا حديث حسن.
2348 - حدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بابن صياد في نفر من أصحابه منهم عمر بن الخطاب وهو يلعب مع الغلمان عند أطم بنى مغالة وهو غلام، فلم يشعر حتى ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره بيده ثم قال: أنشهد أنى رسول الله؟ فنظر إليه ابن صياد قال: اشهد أنك رسول الأميين. قال: ثم قال ابن صياد للنبي صلى الله عليه وسلم: أنشهد أنى رسول الله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
آمنت بالله ورسله، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يأتيك؟ قال ابن صياد: يأنيني صادق وكاذب. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: خلط عليك الامر، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني قد خبأت لك خبيئا وخبأ له يوم تأتى السماء بدخان مبين. فقال ابن صياد: وهو الدخ.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخسأ فلن تعدو قدرك. قال عمر:
يا رسول الله، ائذن لي فأضرب عنقه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن يك حقا فلن تسلط عليه، وإن لا يك فلا خير لك في قتله).