ما قوتل فلان وفلان وفلان وأهل النهر (5).
وأيم الله لولا أن تنكلوا فتدعوا العمل لحدثتكم
(5) كذا في النسخة - على ما كتبه بيده الكريمة العلامة الأميني رفع الله درجاته - والمراد من (فلان) الأول: طلحة والزبير. ومن الثاني معاوية.
والصواب زيادة الثالث - المراد به الخوارج - لذكرهم بالصراحة ها هنا.
ويكمن أن يكون المراد من فلان وفلان وفلان طلحة والزبير وعائشة، وعليه فلا زيادة في الكلام ولكن لا تعرض فيه لذكر معاوية، لأن قتاله لم يكن مورد الشبهة لأحد من المسلمين، والذي كان مظنة الشبهة هو قتال الناكثين لما كان لهم من السوابق واتصال بعضهم بالنبي، وكذا قتال المارقين لما كانوا عليه من ظواهر الخشوع. ولكن ما ذكرناه أولا أرجح لذكرهم بالصراحة في كثير من المصادر والروايات. وما ذكره في مصنف ابن أبي شيبة من التعبير: (فلان وفلان) من عمل كتابهم أو من عمل رواتهم حيث استقر ديدنهم على ستر محاسن أهل البيت ومخازي أعدائهم!!! ولكن الله من ورائهم، والخطبة الشريفة رواها جماعة كثيرة من قدماء المسلمين وفيها تصريح بأسماء الجماعة المذكورة، وقد أتم الله تعالى نوره وأقام حججه البالغة بحفظ جوامع المنصفين ونشرها بين العالمين ليحق الحق بكلماته ولو كره المبطلون، فترى في كتابنا هذا نصوصا متواترة عنه عليه السلام بأنه أمره رسول الله بقتال الناكثين وهم أصحاب الجمل، والقاسطين وهم معاوية وأتباعه، والمارقين وهم أهل النهروان.