ثم قال يا عثمان من صلى صلاة الفجر في جماعة ثم جلس يذكر الله عز وجل حتى تطلع الشمس كان له في الفردوس سبعون درجة ما بين درجتين كحضر الفرس الجواد المضمر سبعين سنة ومن صلى الظهر في جماعة كان له في جنات عدن خمسون درجة بعد ما بين كل درجتين كحضر الفرس الجواد خمسين سنة ومن صلى العصر في جماعة كان له كأجر ثمانية من ولد إسماعيل كل منهم رب بيت يعتقهم ومن صلى المغرب في جماعة كان له كحجة مبرورة وعمرة مقبولة ومن صلى العشاء في جماعة كان له كقيام ليلة القدر (1).
[4705] 9 - الطوسي، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن أبي الطيب محمد بن الحسين اللخمي، عن جعفر بن عبد الله العلوي، عن منصور بن أبي بريرة، عن نوح بن دراج عن ثابت بن أبي صفية، عن يحيى بن أم الطويل، عن نوف بن عبد الله البكالي قال:
قال لي علي (عليه السلام): يا نوف خلقنا من طينة طيبة وخلق شيعتنا من طينتنا فإذا كان يوم القيامة الحقوا بنا قال نوف: فقلت صف لي شيعتك يا أمير المؤمنين، فبكى لذكري شيعته وقال: يا نوف شيعتي والله الحلماء العلماء بالله ودينه العاملون بطاعته وأمره المهتدون بحبه انضاء عبادة أحلاس زهادة صفر الوجوه من التهجد عمش العيون من البكاء ذبل الشفاة من الذكر خمص البطون من الطوى تعرف الربانية في وجوههم والرهبانية في سمتهم مصابيح كل ظلمة وريحان كل قبيل لا يثنون من المسلمين سلفا ولا يقفون لهم خلفا شرورهم مكنونة وقلوبهم محزونة وأنفسهم عفيفة وحوائجهم خفيفة أنفسهم منهم في عناء والناس منهم في راحة فهم الكاسة الألباء والخالصة النجباء فهم الرواغون فرارا بدينهم إن شهدوا لم يعرفوا وإن غابوا لم يفتقدوا أولئك شيعتي الأطيبون وإخواني الأكرمون ألا هاه شوقا إليهم (2).