عمر بن حفص، عن سعيد بن يسار قال قال أبو عبد الله (عليه السلام) عشية من العشيات، ونحن بمنى وهو يحثني على الحج ويرغبني فيه: يا سعيد أيما عبد رزقه الله رزقا من رزقه فأخذ ذلك الرزق فأنفقه على نفسه وعلى عياله ثم أخرجهم قد ضحاهم بالشمس حتى يقدم بهم عشية عرفة إلى الموقف فيقيل ألم تر فرجا تكون هناك فيها خلل وليس فيها أحد، فقلت: بلى جعلت فداك، فقال: يجيىء بهم قد ضحاهم حتى يشعب بهم تلك الفرج، فيقول الله تبارك وتعالى: لا شريك له عبدي رزقته من رزقي فأخذ ذلك الرزق فأنفقه فضحى به نفسه وعياله ثم جاء بهم حتى شعب بهم هذه الفرجة التماس مغفرتي أغفر له ذنبه وأكفيه ما أهمه وأرزقه قال سعيد مع أشياء قالها نحوا من عشرة (1).
[4375] 10 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: الرزق رزقان: طالب ومطلوب، فمن طلب الدنيا طلبه الموت حتى يخرجه عنها ومن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي رزقه منها (2).
الدعاء للرزق [4376] 1 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن يونس، عن أبي بصير قال: قلت: لأبي عبد الله (عليه السلام) لقد استبطأت الرزق، فغضب ثم قال لي: قل: اللهم إنك تكفلت برزقي ورزق كل دابة يا خير مدعو ويا خير من أعطى ويا خير من سئل ويا أفضل مرتجى افعل بي كذا وكذا (3).
الرواية موثقة سندا.