مسرتكم الله يعلم، اللهم إن كنت تعلم أني أحب صلاحهم وأني بار بهم واصل لهم رفيق عليهم أعني بأمورهم ليلا ونهارا فاجزني به خيرا وإن كنت على غير ذلك فأنت علام الغيوب فأجزني به ما أنا أهله إن كان شرا فشرا وإن كان خيرا فخيرا، اللهم أصلحهم وأصلح لهم واخسأ عنا وعنهم الشيطان وأعنهم على طاعتك ووفقهم لرشدك أما أنا يا أخي فحريص على مسرتكم جاهد على صلاحكم والله على ما نقول وكيل فقال العباس: ما أعرفني بلسانك وليس لمسحاتك عندي طين فافترق القوم على هذا وصلى الله على محمد وآله (1).
رسالة الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) [4441] 1 - الصدوق قال، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري (رحمه الله) بنيسابور في شعبان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، عن الفضل بن شاذان، قال: سأل المأمون علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أن يكتب له محض الإسلام على الإيجاز والاختصار فكتب (عليه السلام): أن محض الإسلام شهادة أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا أحدا صمدا قيوما سميعا بصيرا قديرا قديما باقيا عالما لا يجهل قادرا لا يعجز غنيا لا يحتاج عدلا لا يجور وإنه خالق كل شيء وليس كمثله شيء لا شبه له ولا ضد له ولا كفو له وإنه المقصود بالعبادة والدعاء والرغبة والرهبة، وأن محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) عبده ورسوله وأمينه وصفيه وصفوته من خلقه وسيد المرسلين وخاتم النبيين وأفضل العالمين لا نبي بعده ولا تبديل لملته ولا تغيير لشريعته وأن جميع ما جاء به محمد بن عبد الله هو الحق المبين والتصديق به وبجميع من مضى قبله من رسل الله وأنبيائه وحججه والتصديق بكتابه الصادق العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وإنه