عنده فإن الله تعالى ينزل العبد حيث أنزل العبد الله من نفسه واعلموا أن خير أعمالكم وأزكاها وأرفعها في درجاتكم وخير ما طلعت عليه الشمس ذكر الله سبحانه فانه أخبر عن نفسه فقال: أنا جليس من ذكرني وقال سبحانه: ﴿فاذكروني أذكركم﴾ (1) بنعمتي واذكروني بالطاعة والعبادة، أذكركم بالنعم والاحسان والرحمة والرضوان (2).
[3853] 5 - النوري، عن مجموعة الشهيد رفعه وقال: قال جبرئيل للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الله تعالى يقول: أعطيت امتك ما لم أعطه امة من الامم فقال وما ذاك يا جبرئيل؟ قال:
قوله تعالى: (اذكروني أذكركم) ولم يقل هذه لأحد من الامم (3).
ذكر الله في كل مجلس [3854] 1 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن خلف بن حماد، عن ربعي بن عبد الله بن الجارود الهذلي، عن الفضيل بن يسار، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما من مجلس يجتمع فيه أبرار وفجار فيقومون على غير ذكر الله عز وجل إلا كان حسرة عليهم يوم القيامة (4).
الرواية صحيحة الإسناد.
[3855] 2 - الكليني، عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما اجتمع في مجلس قوم لم يذكروا الله عز وجل ولم يذكرونا إلا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة ثم قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) إن ذكرنا من ذكر الله وذكر عدونا من ذكر الشيطان (5).