ليلة أول جمعة من رجب وصلاة الرغائب [4239] 1 - الشيخ الحر العاملي نقلا من الحسن بن يوسف بن المطهر العلامة في إجازته لبني زهرة بإسناد ذكره قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر امتي، ثم قال: من صامه كله استوجب على الله ثلاثة أشياء: مغفرة لجميع ما سلف من ذنوبه وعصمة فيما بقي من عمره وأمانا من العطش يوم الفزع الأكبر فقام شيخ ضعيف وقال: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إني عاجز عن صيامه كله؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): صم أول يوم منه فإن الحسنة بعشر أمثالها وأوسط يوم منه وآخر يوم منه فإنك تعطى ثواب من صامه كله ولكن لا تغفلوا عن ليلة أول جمعة منه فإنها ليلة تسميها الملائكة ليلة الرغائب وذلك أنه إذا مضى ثلث الليل لا يبقى ملك في السماوات والأرض إلا ويجتمعون في الكعبة وحواليها ويطلع الله عليهم فيقول لهم يا ملائكتي سلوني ما شئتم فيقولون: يا ربنا حاجتنا إليك أن تغفر لصوام رجب فيقول الله قد فعلت ذلك ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما من أحد يصوم يوم الخميس أول خميس من رجب ثم يصلي ما بين العشاء والعتمة اثنتي عشرة ركعة فإذا فرغ من صلاته صلى علي سبعين مرة يقول: «اللهم صل على محمد وعلى آله» ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة «سبوح قدوس رب الملائكة والروح» ثم يرفع رأسه ويقول «رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت العلي الأعظم» ثم يسجد سجدة ويقول فيها ما قال في الأولى ثم يسأل الله حاجته في سجوده فإنها تقضى قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): والذي نفسي بيده لا يصلي عبد أو أمة هذه الصلاة إلا غفر له جميع ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر ويشفع يوم القيامة في سبع مائة من أهل بيته ممن استوجب النار، الحديث وهو طويل يشتمل على ثواب جزيل (1).
ورواه ابن طاوس في الإقبال مرسلا عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نحوه.