[4703] 7 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن إسحاق بن إبراهيم الجعفي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) دخل بيت أم سلمة فشم ريحا طيبة فقال: اتتكم الحولاء؟
فقالت: هو ذا هي تشكو زوجها، فخرجت عليه الحولاء فقالت بأبي أنت وأمي إن زوجي عني معرض فقال: زيديه يا حولاء، قالت: ما أترك شيئا طيبا مما أتطيب له به وهو عني معرض فقال: أما لو يدري ماله بإقباله عليك، قالت: وماله بإقباله علي؟ فقال: اما انه إذا أقبل اكتنفه ملكان فكان كالشاهر سيفه في سبيل الله فإذا هو جامع تحات عنه الذنوب كما يتحات ورق الشجر فإذا هو اغتسل انسلخ من الذنوب (1).
الحولاء لقب زينب العطارة الصحابية كما في خبر الحسين بن زيد الهاشمي المروية في الكافي: 5 / 151 ح 5، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: جاءت زينب العطارة الحولاء إلى نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فجاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فإذا هي عندهم فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا اتيتنا طابت بيوتنا فقالت: بيوتك بريحك أطيب يا رسول الله فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا بعت فأحسني ولا تغشي فانه أتقى وأبقى للمال.
وروي نظيرها في روضة الكافي: 8 / 153 ح 143.
[4704] 8 - الصدوق، عن ابن المتوكل، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن محمد بن إسماعيل، عن عبد الله بن وهب البصري، عن ثوابه بن مسعود، عن انس بن مالك قال: توفي ابن لعثمان بن مظعون فاشتد حزنه عليه حتى اتخذ من داره مسجدا يتعبد فيه فبلغ ذلك رسول الله فأتاه فقال له: يا عثمان ان الله تبارك وتعالى لم يكتب علينا الرهبانية إنما رهبانية امتي الجهاد في سبيل الله، يا عثمان بن مظعون للجنة ثمانية أبواب وللنار سبعة أبواب فما يسرك أن لا تأتي بابا منها إلا وجدت ابنك إلى جنبك آخذا بحجزتك يشفع لك إلى ربك، قال: بلى.