فقلنا: إنا المسلمون!
فقالوا: ونحن المسلمون!
قال: فما بال السلاح معكم؟
قالوا لنا: فما بال السلاح معكم؟
قلنا: فان كنتم كما تقولون فضعوا السلاح.
قال: فوضعوها، ثم صلوا وصلينا 1.
وفي شرح ابن أبي الحديد: " فلما وضعوا السلاح ربطوا أسارى فأتوا بهم خالدا ".
وفى الإصابة: " ان خالدا رأى امرأة مالك وكانت فائقة في الجمال فقال مالك بعد ذلك لامرأته: " قتلتيني " يعنى سأقتل من أجلك " 2.
وفى تاريخ اليعقوبي: " فلما رآها أعجبته، فقال: والله ما نلت ما في مثابتك حتى أقتلك " 3.
وفي كنز العمال: " ان خالد بن الوليد ادعى ان مالك بن نويرة ارتد بكلام بلغه عنه، فأنكر مالك ذلك، وقال: أنا على الاسلام ما غيرت ولا بدلت وشهد له أبو قتادة و عبد الله بن عمر، فقدمه خالد وأمر ضرار بن الأزور الأسدي فضرب عنقه، وقبض خالد امرأته أم تميم فتزوجها 4. " وفي وفيات الأعيان وفوات الوفيات وتاريخ أبي الفداء وابن شحنة واللفظ للأول: " كان عبد الله بن عمر وأبو قتادة الأنصاري حاضرين، فكلما خالدا في أمره فكره كلامهما. فقال مالك: يا خالد! ابعثنا إلى أبي بكر فيكون هو الذي يحكم فينا فإنك بعثت إليه غيرنا ممن جرمه أكبر من جرمنا.
فقال خالد: لا أقالني الله ان أقلتك، وتقدم إلى ضرار بن الأزور بضرب عنقه.
فالتفت مالك إلى زوجته وقال لخالد: هذه التي قتلتني وكانت في غاية الجمال.
فقال له خالد: بل الله قتلك برجوعك عن الاسلام.