ما لم يعرفه آباؤك فقبلت منك عهدك الا ان الجفر والجامعة يدلان على أنه لا يتم... 1 وقال طاش كبر زاده المولى أحمد بن مصطفى (ت: 962 ه) في كتابه مفتاح السعادة ومصباح السيادة.
... ان الخليفة لما عهد بالخلافة من بعده إلى علي بن موسى الرضا وكتب إليه كتاب عهد كتب هو في آخر ذلك الكتاب: نعم الا ان الجفر والجامعة يدلان على أن هذا الامر لا يتم وكان كما قال لان المأمون استشعر من أجل ذلك فتنة من طرف بني هاشم فسم علي بن موسى الرضا في عنب على ما هو المسطور في كتب التواريخ 2.
وممن ذكر الجفر والجامعة من مدرسة الخلفاء:
الشيخ كمال الدين أبو سالم ابن طلحة محمد بن طلحة النصيبيني الشافعي (ت: 652 ه) قال في كتابه الجفر الجامع والنور اللامع والكتاب حسب نقل كشف الظنون: مجلد صغير أوله: الحمد لله الذي اطلع من اجتباه الخ ذكر فيه ان الأئمة من أولاد جعفر يعرفون الجفر... 3 وأيضا نقل عنه في باب علم الجفر والجامع قوله في هذا الكتاب (الجفر والجامعة كتابان جليلان أحدهما ذكره الإمام علي بن أبي طالب (رض) وهو يخطب بالكوفة على المنبر والآخر اسره رسول الله (ص) وأمره بتدوينه فكتبه على (رض) حروفا متفرقة على طريقة سفر آدم في جفر يعني في رق قد صبغ من جلد البعير، فاشتهر بين الناس به لأنه وجد فيه ما جرى للأولين والآخرين 4.
وقال ابن خلدون في مقدمته: ووقع لجعفر وأمثاله من أهل البيت كثير من ذلك، مستندهم فيه، والله أعلم الكشف بما كانوا عليه من الولاية، وإذا كان مثله لا ينكر من غيرهم من الأولياء في ذويهم وأعقابهم، وقد قال (ص): ان فيكم محدثين، فهم أولى الناس بهذه الرتب الشريفة والكرامات الموهوبة 5.