وفي رواية: عندي مصحف فاطمة ليس فيه شئ من القرآن 1.
وإنما يؤكد الامام في حديث بعد حديث انه ليس في مصحف فاطمة قرآن لئلا يلتبس على الناس لفظ المصحف كما التبس على بعضهم في عصرنا.
وفي بصائر الدرجات: عن علي بن سعيد قال: كنت قاعدا عند أبي عبد الله - الإمام الصادق - (ع) وعنده أناس من أصحابنا فقال له معلى بن خنيس جعلت فداك ما لقيت من الحسن بن الحسن ثم قال له الطيار جعلت فداك بينا أمشي في بعض السكك إذ لقيت محمد بن عبد الله بن الحسن على حمار حوله: أناس من الزيدية - إلى أن قال أبو عبد الله -.
واما قوله في الجفر فإنما هو جلد ثور مدبوغ كالجراب فيه كتب وعلم ما يحتاج إليه الناس إلى يوم القيامة من حلال وحرام املاء رسول الله وخطه علي (ع) بيده وفيه مصحف فاطمة ما فيه آية من القرآن وان عندي خاتم رسول الله ودرعه وسيفه ولواءه وعندي الجفر على رغم أنف من رغم 2.
روى هذا الحديث بسندين أوردنا أتمهما 3.
ما أوردناه في هذا الباب من شرح مصادر العلوم بمدرسة أهل البيت لم يكن من باب حصر مصادر علوم أئمة أهل البيت بها بل مصداقا لقاعدة اثبات الشئ لا ينفي ما عداه وقد ورد عن الإمام موسى بن جعفر أنه قال: مبلغ علمنا على ثلاثة وجوه: ماض وغابر وحادث، فاما الماضي فمفسر، واما الغابر فمزبور، واما الحادث فقذف في القلوب، ونقر في الاسماع، وهو أفضل علمنا ولا نبي بعد نبينا 4.
شرح الحديث:
ملخص ما ذكره المجلسي (ره) بمرآة العقول: " مبلغ علمنا " اي غايته وكماله أو محل بلوغه ومنشؤه. " ماض " ما تعلق بالأمور الماضية. " غابر " ما تعلق بالأمور