واستشهدت على صحه تصرفها بشاهد وشاهدة يشهدان على أن الرسول كان قد منحها إياها في حياته ولم يقبلوا الشهادة لأنها لم تبلغ النصاب ويدل على أن فدك كانت بيدها بالإضافة إلى ما أوردناه في ما سبق قول الإمام على في كتابه إلى عثمان بن حنيف واليه على البصرة.
" بلى كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء فشحت عليها نفوس قوم، وسخت عنها نفوس قوم آخرين ونعم الحكم الله " 1.
2 - في ارث الرسول ترك الرسول من الضياع ما يلي:
أ - الحوائط السبعة اللاتي وهبهن مخيريق إياه.
ب - ما وهبها الأنصار إياه وهي كل ما ارتفع من أراضيهم الزراعية.
ج - أراضي بني النضير الزراعية ونخيلها.
د - 18 سهما من مجموع 36 سهما من أراضي خيبر وكانت ريف الحجاز.
ه - أراضي وادي القرى الزراعية ونخيلها.
وبعد وفاة الرسول استولى الخليفة عليهن جميعا واحتج بحديث رواه عن الرسول أنه قال " لا نورث ما تركنا صدقة ". وانه قال: " ان الله عز وجل إذا أطعم نبيا طعمة، جعله للذي يقوم من بعده ".
ولم يجد نفعا ما احتج به الإمام علي وفاطمة من تصريح القرآن بان الأنبياء ورثوا، وان آيات الإرث عامة وغير ذلك فاستنهضت الأنصار كذلك بلا جدوى فغضبت على أبي بكر وعمر ولم تكلمهما حتى توفيت واجدة عليهما.
3 - في سهم ذي القربى طالبت فاطمة من أبي بكر سهم ذي القربى وقالت له لقد علمت الذي ظلمتنا... وقرأت عليه " واعلموا إنما غنمتم... " فأبى عليها، وجعل سهم ذي القربى في السلاح والكراع، اي صرفه على حرب الممتنعين من أداء الزكاة إليه، فقالت له:
عمدت إلى ما انزل الله من السماء فرفعته عنا.