وقال ابن أبي الحديد: اعطى عبد الله بن أبي سرح جميع ما أفاء الله عليه من فتح إفريقية بالمغرب وهي من طرابلس الغرب إلى طنجة من غير أن يشركه فيه أحد من المسلمين 1.
وقال الطبري: " لما وجه عثمان عبد الله بن سعد إلى إفريقية كان الذي صالحهم عليه بطريق إفريقية جرجير الفي الف وخمسمائة ألف دينار وعشرين ألف دينار ".
وقال: " وكان الذي صالحهم عليه عبد الله بن سعد ثلاثمائة قنطار ذهب.
فامر بها عثمان لآل الحكم. أو لمروان 2.
وروى ابن عبد الحكم في كتاب فتوح إفريقيا، قال: غزا معاوية بن خديج إفريقية ثلاث غزوات، اما الأولى فسنة أربع وثلاثين قبل قتل عثمان وأعطى عثمان مروان الخمس في تلك الغزوة وهي غزوة لا يعرفها كثير من الناس " 3.
وروى البلاذري في ذكر ما أنكروا من سيرة عثمان، والسيوطي في تاريخ الخلفاء قال: وكتب لمروان خمس إفريقية 4.
وروى عن عبد الله بن الزبير أنه قال: أغزانا عثمان سنة سبع وعشرين إفريقية فأصاب عبد الله بن سعد بن أبي سرح غنائم جليلة فأعطى عثمان مروان بن الحكم خمس الغنائم 5.
وروى أن مروان لما بنى داره بالمدينة دعا الناس إلى طعامه وكان المسور في من دعا، فقال مروان وهو يحدثهم: والله ما أنفقت في داري هذه من مال المسلمين درهما فما فوقه، فقال المسور: لو اكلت طعامك وسكت لكان خيرا لك لقد غزوت معنا إفريقية وانك لاقلنا مالا ورقيقا وأعوانا، وأخفنا ثقلا فأعطاك ابن عفان خمس إفريقية وعملت على الصدقات فأخذت أموال المسلمين... الحديث 6.
وقال في ذلك أسلم بن أوس بن بجرة الساعدي من الخزرج وهو الذي منع ان