عائشة كما روى ابن سعد في طبقاته وقال:
" بينا رسول الله (ص) جالس يتحدث مع عائشة أوحى الله إليه في زينب:
(وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك) الآية، قالت عائشة: فأخذني ما قرب وما بعد لما يبلغنا من جمالها، وأخرى هي أعظم الأمور وأشرفها ما صنع لها، زوجها الله من السماء وقلت: هي تفخر علينا بهذا " (1).
وقالت أم المؤمنين عائشة - أيضا -:
" لم يكن أحد من نساء النبي (ص) تساميني في حسن المنزلة عنده غير زينب بنت جحش، وكانت تفخر على نساء النبي (ص) فتقول: ان اباءكن أنكحوكن وان الله أنكحني إياه من فوق سبع سماوات " (2).
وأخبرت أم سلمة عن ذلك كما رواه - أيضا - ابن سعد في طبقاته (3) عن أم سلمة انها ذكرت زينب بنت جحش فترحمت عليها وذكرت بعض ما كان يكون بينها وبين عائشة، فقالت زينب: اني والله ما انا كأحد من نساء رسول الله (ص) انهن زوجهن بالمهور وزوجهن الأولياء وزوجني الله رسوله، " وانزل في الكتاب يقرأ به المسلمون لا يبدل ولا يغير:
(وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا) [الأحزاب: 37].