كتاب وحكمة) الآية (1).
ب - في تفسير الطبري بسنده عن ابن عباس في الآية قال: ثم ذكر ما أخذ عليهم - يعني على أهل الكتاب وعلى أنبيائهم - من الميثاق بتصديقه - يعني بتصديق محمد (ص) - إذا جاءهم واقرارهم به على أنفسهم (2).
ج - في تفسير الطبري بسنده عن علي بن أبي طالب في قوله تعالى:
(فان شهدوا) يقول: فاشهدوا على أممكم بذلك وأنا معكم من الشاهدين عليكم وعليهم، فمن تولى عنك يا محمد بعد هذا العهد من جميع الأمم فأولئك هم الفاسقون هم العاصون في الكفر (3).
د - في تفسير السيوطي بسنده عن ابن عباس قال: لما قدم رسول الله (ص) المدينة قال عمر بن الخطاب لعبد الله بن سلام: قد أنزل الله على نبيه:
(الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم) فكيف يا عبد الله هذه المعرفة؟ فقال عبد الله بن سلام: يا عمر لقد عرفته حين رأيته كما أعرف ابني، إذ رأيته مع الصبيان وأنا أشد معرفة بمحمد مني بابني، فقال عمر: كيف ذلك؟ قال: إنه رسول الله حق من الله وقد نعته الله في كتابنا ولا أدري ما تصنع النساء، فقال له عمر: وفقك الله يا بن سلام. وأخرج الطبراني عن سلمان الفارسي قال:
خرجت أبتغي الدين فوقعت في الرهبان بقايا أهل الكتاب، قال الله تعالى:
(يعرفونه كما يعرفون أبناءهم) فكانوا يقولون: هذا زمان نبي قد أطل يخرج من أرض العرب له علامات، من ذلك شامة مدورة بين كتفيه خاتم النبوة (4).