رسول الله (ص) منهم أبو نعيم الأصفهاني، ولاعمدة لمن أنكره إلا رواية مسروق. وقال الخطيب: لم يسمع مسروق من أم رومان شيئا والعجب كيف خفي ذلك على البخاري وقد فطن مسلم؟ ".
وإنما قال: فطن مسلم لأنه لم يخرج حديث مسروق في الإفك عن أم رومان.
ج - روى الحافظ ابن حجر في ترجمة صفوان من الإصابة عن أبي داود عن أبي سعيد أنه قال: جاءت امرأة صفوان إلى النبي (ص) فقالت: يا رسول الله (ص) ان زوجي صفوان يضربني.
ثم قال ابن حجر: وإسناده صحيح، ولكن يشكل عليه أن عائشة قالت في حديث الإفك أن صفوان قال: والله ما كشفت عن كنف أنثى قط....
ثم ذكر أن البخاري قد انتبه إلى هذا التنافي، ولذلك ضعف حديث أبي داود ليسلم حديث الإفك.
د - أشكل على حديث الإفك في صحيح البخاري ومسلم وغيرهما من كتب الحديث أن ما جاء نجبه من محاورة سعد بن معاذ وسعد بن عبادة يتنافى ووفاة سعد بن معاذ قبل ذاك بعام أو أكثر فإنه كان قد توفي بعد غزوة بني قريظة، وقد أجاب بعضهم عن هذا الايراد بان المحاورة في سيرة ابن هشام ومن تبعه من المؤرخين قد وقعت بين أسيد بن حضير وسعد بن عبادة وان ما في رواية ابن هشام أسيد بن حضير بدل سعد بن معاذ هو الصحيح وما في صحيح البخاري ومسلم خطأ في الاسم ووهم.
أقول: وهذا الجواب غير واف فان اسم أسيد قد جاء في رواية الصحيحين بعد اسم سعد بن معاذ ونسب إلى كل منهما دور خاص في ذلك الموقف وهذا لفظ