فقدح هؤلاء في هذه الأحاديث... مردود بما نص عليه أئمتهم من قطعية صدور الصحيحين... وإنهما أصح الكتب بعد القرآن... والاجماع على صحة ما روي فيهما...
هذا الرد عليهم هو من باب الالزام.
ومن ذلك إلزامهم بما يروونه في حق بعض الأشخاص من علمائهم وعرفائهم أو في شأن بعض كتبهم في الحديث أو غيره... من الكرامات...
فقد ذكروا في فضل " عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي " نزول قلنسوة من السماء إليه...
وفي حق الثعلبي قال القشيري: رأيت رب العزة في المنام وهو يخاطبني وأخاطبه، فكان في أثناء ذلك أن قال الرب: أقبل الرجل الصالح. فالتفت فإذا الثعلبي مقبل.
وهكذا غير ما ذكرنا من الكرامات.. التي لا يجوز الاعتقاد بها قطعا، إلا أن التمسك بها جائز لإلزام الخصم بها في البحوث العلمية.. وهذا باب واسع نكتفي منه بهذا المقدار.
الباب الرابع بحوث وتحقيقات في كتاب العبقات ومن يدرس كتاب " عبقات الأنوار " يجد فيه إلى جانب " إثبات إمامة الأئمة الأطهار " والرد على إشكالات المخالفين على أدلة الإمامية في باب الإمامة..
بحوثا وتحقيقات علمية قيمة، بحيث لو أخرج كل واحد منها لكان كتابا لطيفا في موضوعه.
في هذا الكتاب بحوث علمية من أصول العقائد، والتفسير، والحديث،