2 - لم يذكر شيئا عن تواتر هذا الحديث أصلا - كما هو مقتضى الحال - والحال أنه من أشهر المتواترات، وأجلى القطعيات، كما سنثبت ذلك في بحوثنا القادمة إن شاء الله تعالى.
3 - ولا أقل من كون هذا الحديث مستفيضا في نظره - إن لم يكن متواترا - فلماذا لم يتطرق إلى ذكر استفاضته أيضا؟!
4 - ولم يكتف بتجاهل مكانة هذا الحديث بين الأحاديث بالإعراض عن ذكر تواتره أو استفاضته، لا في مقام بيان دليل الإمامية، ولا في مقام الرد.
وسيمر عليك إثبات تعدد طرق روايته، وتنوع أسانيده عن كتب أعاظم الجماعة وأساطينهم.
5 - وطبيعي أن لا يتطرق إلى ثبوت هذا الحديث وصحته لا في مقام بيان استدلال الإمامية ولا في مقام الرد.
6 - هب أنه لم يقتنع بتواتر الحديث واستفاضته وتعدد أسانيده، فلا أقل من كونه (حسنا) ومع ذلك كله فقد تحرز عن الاذعان لذلك، ولم يدع مجالا - ولو أضيق من كفة حابل - لدرء شبهة تعمد الاخفاء عنه.
7 - إنه حذف من الحديث، الفقرة التي تفسر العترة ب (أهل البيت)، كما ورد ذلك التفسير عن (صحيح الترمذي) الذي هو من أشهر كتب الحديث وفي غيره من كتب الحديث، وبهذا يتمكن من تفسير العترة بالا قارب - لعدم وجود قرينة مخصصة - فيشمل جميع الأقارب، ويلزم منه عدم ثبوت إمامة بزعمه.
8 - حذف الفقرة الآتية من الحديث: " وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض " الدالة بصراحة على عصمة أهل البيت عليهم السلام، مع أنها مذكورة