من ماء بئر مبارك بن عكرمة فقال له جابر: ويحك يا أبا مريم كأني بك قد استغنيت عن هذه البئر، واغترفت من ههنا من ماء الفرات، فقال له أبو مريم: ما ألوم الناس أن يسمونا كذابين - وكان مولى لجعفر - كيف يجئ ماء الفرات إلى ههنا؟ قال:
ويحك إنه يحفر ههنا نهر، أوله عذاب على الناس، وآخره رحمة، يجري فيه ماء الفرات، فتخرج المرأة الضعيفة والصبي فيغترف منه، ويجعل له أبواب في بني رواس وفي بني موهبة، وعند بئر بني كندة، وفي بني فزارة، (1) حتى تتغامس فيه الصبيان.
قال علي: إنه قد كان ذلك، وأن الذي حدث على عهده (2) ولعل انه قد سمع بهذا الحديث قبل أن يكون (3).