والشكال: أن يكون الفرس في رجله اليمنى بياض أو في يده اليسرى (1)، أو في يده اليمنى ورجله اليسرى بياض، كذا وقع في تفسير صحيح مسلم، وهذا أحد الأقوال في الشكال، وقال أبو عبيدة وجمهور أهل اللغة والعرب: أن يكون (2) منه ثلاث قوايم محجلة وواحدة مطلقة، تشبيها بالشكال الذي يشكل به الخيل، فإنه يكون في ثلاث قوائم غالبا، وقال ابن دريد: هو أن يكون محجلا في شق واحد في يده ورجله، فإن كان مخالفا قيل: شكال مخالف، وقيل: الشكال: بياض الرجلين.
وقيل: بياض اليدين.
قال العلماء: وإنما كرهه لأنه على صورة المشكول، وقيل: يحتمل أن يكون جرب ذلك الجنس فلم تكن فيه نجابة، وقال بعض العلماء: فإذا كان مع ذلك أغر زالت الكراهة له بزوال شبه الشكال (3).
وروى النسائي عن أنس (4) أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن شئ أحب إليه بعد النساء من الخيل.
إسناده جيد.
وروى الثعلبي باسناده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنه قال: ما من فرس إلا ويؤذن له عند كل فجر (5): اللهم من خولتني من بني آدم وجعلتني له فاجعلني أحب ماله وأهله إليه (6).