فقال: إن لم تكن [أنت] (1) فرجل قريب منك (بسبب أو نسب) (2) وإن قاتله عليه نصف عذاب أهل النار، وإن عذابه أشد عذابا من عذاب فرعون وهامان.
ثم رد الباب في وجهي، ودخل يعبد الله تعالى وأبى أن يسقيني الماء.
قال كامل: فركبت فرسي ولحقت أصحابي، فقال لي [أبوك] (3) سعد: ما أبطأك عنا يا كامل؟ فحدثته بما سمعته من الراهب. فقال لي:
صدقت.
ثم إن سعدا أخبرني أنه نزل بدير هذا الراهب مرة من قبلي، فأخبره انه [هو] (4) الرجل الذي (يقتل) (5) ابن بنت رسول الله - صلى الله عليه وآله - فخاف أبوك سعد من ذلك، وخشي أن تكون أنت قاتله، فأبعدك عنه وأقصاك، فاحذر يا عمر أن تخرج عليه (فإن خرجت عليه) (6) يكون عليك نصف عذاب أهل النار.
قال: فبلغ الخبر إلى ابن زياد، فاستدعى بكامل، وقطع لسانه، فعاش يوما أو بعض يوم، ومات - رحمه الله تعالى -. (7)