الثاني الالحاح في الدعاء: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الله يحب السائل اللحوح (١).
وروى الوليد بن عقبة الهجري قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: والله لا يلح عبد مؤمن على الله في حاجته إلا قضاها الله له (٢).
وروى أبو الصباح عن أبي عبد الله عليه السلام: ان الله كره الحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة، وأحب ذلك لنفسه ان الله يحب ان يسئل ويطلب ما عنده (٣).
الثالث تسمية الحاجة: روى ابن عبد الله الفراء عن الصادق عليه السلام قال: ان ا لله تبارك وتعالى يعلم ما يريد العبد إذا دعا، ولكنه يحب ان يبث إليه الحوائج (٤).
وعن كعب الاخبار مكتوب في التورية: يا موسى من أحبني لم ينسني، ومن رجا معروفي ألح في مسئلتي يا موسى انى لست بغافل عن خلقي ولكن أحب ان تسمع ملائكتي ضجيج الدعا من عبادي وترى حفظتي تقرب بني آدم إلى بما انا مقويهم عليه ومسببه لهم.
الرابع الاسرار بالدعا: لبعده عن الريا ولقوله تعالى ﴿ادعوا ربكم تضرعا وخفية﴾ (5).
ولرواية إسماعيل بن همام عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: دعوة العبد سرا دعوة واحدة تعدل سبعين دعوة علانية، وفى رواية أخرى دعوة تخفيها أفضل من سبعين دعوة تظهرها (6).