أسمعه؟ البحر الذي فيه قارون قال القارون للملك الموكل به: ما هذا الدوي والهول الذي أسمعه؟ قال له الملك هذا يونس الذي حبسه الله في بطن الحوت فجالت به البحار السبعة حتى صارت إلى هذا البحر فهذا الدوي والهول لمكانه فقال: أتأذن لي في مكالمته؟ فقال قد أذنت لك فقال له قارون: ان توبتي جعلت إلى موسى وقد تبت إلى موسى فلم يقبل منى، وأنت لو تبت إلى الله لوجدته عند أول قدم ترجع بها إليه، أو لا تنظر إلى حسن صنايعه بعباده؟ وكيف تعلقت عنايته بالاحسان إليهم والرحمة لهم:
فمن ذلك ما ندب إليه ورغب فيه من دعاء بعضهم لبعض حيث قال: ادعني على لسان لم تعصني به وهو لسان غيرك، وأجاب الداعي لأخيه ولك اضعافه (1) وسيأتي مفصلا في موضعه (2) ومن ذلك ما رغب فيه من اهداء ثواب الطاعات للأموات وما جعل عليه من تضاعف الحسنات.
حتى روى عن النبي صلى الله عليه وآله: من دخل المقابر فقرء سورة يس خفف الله عنهم يومئذ