فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء وتبعوا رضوان الله) (١) ثم زاد في سرورهم بالبشارة لهم بمصادفة قبوله ومحبته فقال: ﴿ان الله يحب المتوكلين﴾ (٢).
وسئل الصادق (ع) عن حد التوكل فقال الا يخاف مع الله شيئا فكان عقد التوكل ومداره على حسن الظن بالله لان الذي لا يخاف شيئا مع الله شيئا فكان عقد التوكل ومداره على حسن الظن بالله لان الذي لا يخاف شيئا مع الله لابد وأن يكون حسن الظن به، ثم انظر إلى ما ورد عن سادات الأنام في هذا المعنى من الكلام.
روى عن العالم (ع) أنه قال: والله ما اعطى مؤمن قط خير الدنيا والآخرة الا بحسن ظنه بالله عز وجل ورجائه له، وحسن خلقه، والكف عن اغتياب المؤمنين، والله تعالى لا يعذب عبدا بعد التوبة والاستغفار الا بسوء ظنه وتقصيره في رجائه الله عز وجل، وسوء خلقه، واغتيابه المؤمنين، وليس يحسن ظن عبد مؤمن بالله عز وجل، الا كان الله عند ظنه لان الله كريم يستحيى ان يخلف ظن عبده ورجائه فأحسنوا الظن بالله وارغبوا إليه فان الله تعالى يقول: ﴿الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم﴾ (3).
وروى أن الله تعالى إذا حاسب الخلق يبقى رجل قد فضلت سيئاته على حسناته فتأخذه الملائكة إلى النار وهو يلتفت فيأمر اله تعالى برده فيقول له، لم تلتفت؟ - وهوا اعلم به - فيقول: يا رب ما كان هذا حسن ظني بك فيقول له، لم تلتفت؟ - وهوا اعلم به - فيقول: يا رب ما كان هذا حسن ظني بك فيقول الله تعالى: