ملائكتي وعزتي وجلالي ما أحسن ظنه بي يوما، ولكن انطلقوا به إلى الجنة لادعائه حسن الظن بي.
روى عطاء بن يسار قال: قال أمير المؤمنين (ع) يوقف العبد يوم القيامة بين يدي الله سبحانه وتعالى فيقول قيسوا بين نعمتي عليه وبين عمله فيستغرق النعم العمل فيقول الله: قد وهبت له نعمتي عليه، فقيسوا بين الخير والشرفان استوى العملان ا ذهب الله تعالى الشر بالخير وادخله الجنة وإن كان له فضل أعطاه الله بفضله وإن كان عليه فضل وهو من أهل التقوى لم يشرك بالله تعالى واتقى الشرك فهو من أهل المغفر يغفر له ربه برحمته ويدخله الجنة ان شاء بعفوه.
وروى أن الله سبحانه وتعالى يجمع الخلق يوم القيامة ولبعضهم على بعض حقوق وله تعالى قلبه تبعات فيقول: عبادي ما كان لي قبلكم فقد وهبته لكم، فهبوا بعضكم تبعات بعض وادخلوا الجنة جميعا برحمتي (1).
وعن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: ينادى مناد يوم القيامة تحت العرش يا أمة محمد صلى الله عليه وآله ما كان لي قبلكم فقد وهبته لكم وقد بقيت التبعات بينكم فتواهبوا وادخلوا الجنة برحمتي.
روى محمد بن خالد البرقي عن بعض أصحابنا عن الصادق عليه السلام قال: كان في بني إسرائيل عابد فأوحى الله تعالى إلى داود (ع) انه مرائي قال: ثم إنه مات فلم يشهد جنازته داود (ع) قال: فقام أربعون من بني إسرائيل فقالوا: اللهم انا لا نعلم منه الا خيرا وأنت اعلم به منا. فاغفر له قال: فلما غسل اتى أربعون غير الأربعين الأول وقالوا: اللهم انا لا نعلم منه الا خيرا وأنت اعلم به منا فاغفر له فلما وضع في قبره قام أربعون غيرهم فقالوا: اللهم انا لا نعلم منه الا خيرا وأنت اعلم به منا فاغفر له قال: فأوحى ا لله تعالى إلى داود (ع) ما منعك ان تصلى عليه؟ فقال: داود بالذي أخبرتني من أنه مرائي