عند الإضافة إنما كان عند اعتبار أمور خارجة عن ذاته ولا يوجب له تعددا وتكثيرا في ذاته تعالى عن ذلك علوا كبيرا.
فصل عن علي بن رئاب عن غير واحد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من عبد الله بالوهم فقد كفر ومن عبد الاسم ولم يعبد المعنى فقد كفر، ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك، ومن عبد المعنى بايقاع الأسماء عليه بصفات التي وصف بها نفسه فعقد عليه قلبه ونطق به لسانه في سرايره وعلانيته فأولئك أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وفى حديث آخر فأولئك المؤمنون حقا (1).
وقال لهشام بن الحكم في حديث: لله عز وجل تسعة وتسعون اسما فلو كان الاسم هو المعنى لكان كل اسم هو اله، ولكن الله معنى واحد يدل عليه بهذه الأسماء.
فصل عمر بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله: ان جبرئيل نزل عليه بهذا الدعاء من السماء ونزل عليه ضاحكا مستبشرا فقال: السلام عليك: يا محمد صلى الله عليه وآله قال: وعليك السلام يا جبرئيل فقال: ان الله عز وجل بعث إليك بهدية فقال. وما تلك الهدية يا جبرئيل؟ قال: كلمات مع كنوز العرش أكرمك الله بها قال، وما هن يا جبرئيل؟
قال: قل (يا من أظهر الجميل وستر القبيح يا من لم يؤاخذ بالجريرة ولم يهتك الستر يا عظيم العفو يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة يا صاحب كل نجوى ويا منتهى كل شكوى يا كريم الصفح يا عظيما لمن يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها يا سيدنا يا ربنا يا مولانا يا غاية رغبتنا أسئلك يا الله ان لا تشوه خلقي بالنار) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لجبرئيل: ما ثواب هذه الكلمات؟ قال: هيهات هيهات انقطع العمل لو اجتمع ملائكة سبع سماوات وسبع أرضين على أن يصفوا ثواب ذلك إلى يوم القيامة ما وصفوا من كل جزء جزئا واحدا فإذا قال العبد (يا من أظهر الجميل وستر