بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أوضح وجوه الشك بكشف النقاب عن وجه اليقين، وشيد أعلام الدين بكتابه المبين، وبين أصوله ومنهج شريعته بمحكم التبيين.
والصلاة والسلام على خير خلقه وأشرف بريته، الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، وعلى آله الأطهار المنتجبين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أعداء الله إلى قيام يوم الدين.
التراث: هو المرآة التي ترى الأمة من خلالها ذاتها وحضارتها، وتطلع على تأريخها، وبه تتعرف على تجاربها عبر القرون الماضية، لكي تستفيد جذورا وأصولا وأسسا.
ومما لا يشك فيه أحد أن تراثنا الاسلامي مخزون هائل، مودع بين طيات المخطوطات والوثائق، وفي زوايا وأطراف بقاع العالم. فلا تكاد تخلو من تراثنا قارة من القارات، ولا مكتبة من مكتبات العالم. هذا التراث المقدس الذي يضم عددا من المصاحف المخطوطة، وكتب السنة الشريفة، ومؤلفات سلفنا الصالح، التي أورثونا إياها بسخاء منقطع النظير.