في هامش اللؤلؤة: في الحلة اليوم مزار معروف بمقربة من بناية سجن الحلة المركزي الحالي يعرف عند أهالي الحلة بقبر رضي الدين علي بن موسى بن جعفر ابن طاووس، يزوره الناس ويتبركون به (1).
وقال أيضا: قال سيدنا العلامة الحجة السيد حسن الصدر الكاظمي رحمه الله في خاتمة كتابه تحية أهل القبور بما هو مأثور ما نصه: وأعجب من ذلك خفاء قبر السيد جمال الدين علي ابن طاووس صاحب الاقبال، مات ببغداد لما كان نقيب الاشراف بها ولم يعلم قبره، والذي يعرف بالحلة بقبر السيد علي ابن طاووس في البستان هو قبر ابنه السيد علي بن السيد علي المذكور، فإنه يشترك معه في الاسم واللقب (2).
وقال ابن الفوطي في الحوادث الجامعة: وفيها - أي في سنة 664 ه - توفي السيد النقيب الطاهر رضي الدين علي ابن طاووس، وحمل إلى مشهد جده علي بن أبي طالب عليه السلام، وقيل: كان عمره نحو ثلاث وسبعين سنة (3).
ومما يؤيد قول ابن الفوطي ويرجحه - إضافة إلى دقته وضبطه حيث يعتبر أفضل من أرخ حوادث القرن السابع - أن السيد ابن طاووس عين في حياته موضع قبره حيث أوصى أن يدفن إلى جنب جده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال في كتاب فلاح السائل:
وقد كنت مضيت بنفسي وأشرت إلى من حفر لي قبرا كما اخترته في جوار جدي ومولاي علي بن أبي طالب عليه السلام، متضيفا ومستجيرا ووافدا وسائلا وآملا، متوسلا بكل ما يتوسل به أحد من الخلائق إليه، وجعلته تحت قدمي والدي رضوان الله عليهما، لأني وجدت الله جل جلاله يأمرني بخفض