فقاتلوا إلى الليل وبرز قيس بن سعد وقال:
أنا ابن سعد وأبي عبادة * والخزرجيون رجال سادة حتى متى انثنى إلى الوسادة * يا ذا الجلال لقني الشهادة فخرج بسر بن أرطأة الفهري وارتجز:
أنا ابن أرطأة الجليل القدر * في أسرة من غالب وفهر ان ارجع اليوم بغير وتر * فقد قضيت في ابن سعد نذري فانصرف مجروحا من ضربة قيس. وخرج المخارق بن عبد الرحمن وقتل المرادي ومسلم الأزدي ورجلين آخرين، فبرز إليه علي عليه السلام متنكرا فقتله وقتل سبعة بعده وخرج كريب بن الصباح فقتل المبرقع الخولاني وشرحبيل البكري والحارث الحكيمي و عبد الرحمن الهمداني فقتله أمير المؤمنين ثم قتل الحرث بن وداع والمطاع ابن المطلب وعروة بن داود وخرج مولى لمعاوية مرتجزا:
أنا الحارث ما بي من حذر * مولى ابن صخر وبه انتصر فقتله قنبر. وخرج بريد الكلبي قائلا:
لقد ضلت معاشر من نزار * إذا انقادوا لمثل أبي تراب فقتله الأشتر. وخرج مشجع الجذامي فطعنه عدي بن حاتم.
ونادى خالد السدوسي: من يبايعني على الموت؟ فأجابه تسعة آلاف فقاتلوا حتى بلغوا فسطاط معاوية. فهرب معاوية فنهبوا فسطاطه، وأنفذ معاوية إليه فقال يا خالد لك عندي امرة خراسان متى ظفرت فاقصر ويحك عن فعالك هذا. فنكل عنها فتفل أصحابه في وجهه وحاربوا إلى الليل وفيه يقول النجاشي:
وفر ابن حرب غير الله وجهه * وذاك قليل من عقوبة قادر وخرج حمزة بن مالك الهمداني قائلا لهاشم المرقال:
يا أعور العين وما فينا عور * نبغي ابن عفان ونلحي من غدر فقتله المرقال، فهجموا على المرقال فقتلوه، فأخذ سفيان بن ثور رايته فقاتل حتى قتل ثم اخذها عتبة بن المرقال فقاتل حتى قتل، فأخذها أبو الطفيل الكناني مرتجزا:
يا هاشم الخير دخلت الجنة * قتلت في الله عدو السنة، فقاتل حتى جرح فرجع القهقرى واخذها عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي مرتجزا: