مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٨
يوم القيامة إلا ما كان من سببه ونسبه.
زيد بن علي عليه السلام في قوله (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض) قال: ذلك علي ابن أبي طالب كان مهاجرا ذا رحم.
تفسير جابر بن يزيد عن الإمام عليه السلام أثبت الله بهذه الآية ولاية علي بن أبي طالب لان عليا كان أولى برسول الله من غيره لأنه كان أخوه في الدنيا والآخرة لأنه حاز ميراثه وسلاحه ومتاعه وبغلته الشهباء وجميع ما ترك وورث كتابه من بعده قال الله تعالى (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) وهو القرآن كله نزل على رسول الله وكان يعلم الناس من بعد النبي ولم يعلمه أحد وكان يسئل ولا يسأل أحدا عن شئ من دين الله وان الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى هاشما من قريش ولم يكن للمشايخ في الذي هو صفوة الصفوة نصيب، ثم إنه هاشمي من هاشميين ولم يكن في زمانه غيره وغير أخويه وغير ابنيه، أبوه أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم، أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم: وفي حديث انه اختلف أمه برسول الله إلى معد بن عدنان من ثلاث وعشرين قرابة تتصل برسول الله من جهة الأمهات ولا أحد يشارك في ذلك، والنبي ابن عمه من وجهين من عبد الله ومن أبي طالب ومن اتصال أمه برسول الله تلك الجهات في الأمهات، وصار علي ابنه من وجهين، أولهما انه رباه حتى قالت فاطمة بنت أسد كنت مريضة فكان محمد يمص عليا لسانه في فيه فيرضع بإذن الله، والثاني ان ختن الرجل ابنه ولهذا يهنئ الرجل إذا ولدت له بنت فيقال هنا الختن صهر النبي وصنوه وربيبه * وأخوه عند تعذر الاخوان ثم ابناه ابنا رسول الله حكما وشرعا لقوله صلى الله عليه وآله: أنا أبوهما أعقل عنهما، ولهذا كان علي يقول في محمد بن الحنفية ابني ويقول فيهما ابنا رسول الله، وفي خبر فقيل له الحسن والحسين ابنا من؟ (كذا) رسول الله في هذه النسبة، وفي رواية ان رسول الله ادعى فيكما، وإذا قال أبناء رسول الله وأنا لا أنازع في شئ ادعى النبي استحي أن ادعي فيه خصه ربي فصيره لبني بنت النبي أبا فهو عليه الصلاة والسلام سيد النبيين وصهره سيد الوصيين وزوجته سيدة نساء العالمين، وابناه سيدا شباب أهل الجنة، وعمه حمزة سيد الشهداء، وأخوه جعفر انسي ملكي سيد الطيور في الجنة يطير مع الملائكة، وأبوه سيد العرب حامي رسول الله، ورئيس مكة جده وجد أبيه هاشم سيد العرب، وصهرته أم المؤمنين وأول من أسلمت وصلت وأنفقت ومنها
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376