قال: " أما سمعت قول عمر: إن بايع اثنان لواحد واثنان لواحد، فكونوا مع الثلاثة الذين فيهم عبد الرحمن، واقتلوا الثلاثة الذين ليس فيهم عبد الرحمن؟ ".
قال ابن عباس بلى قال: " أفلا تعلم أن عبد الرحمن ابن عم سعد، وأن عثمان صهر عبد الرحمن؟ ".
قال: بلى، قال: " فإن عمر قد علم أن سعدا و عبد الرحمن وعثمان لا يختلفون في الرأي، وإنه من بويع منهم كان الاثنان معه، فأمر بقتل من خالفهم ولم يبال أن يقتل طلحة إذا قتلني وقتل الزبير. أم والله، لئن عاش عمر لأعرفنه سوء رأيه فينا قديما وحديثا، ولئن مات ليجمعني وإياه يوم يكون فيه فصل الخطاب " (1).
فصل وروى عمرو بن سعيد، عن حنش الكناني قال: لما صفق عبد الرحمن على يد عثمان بالبيعة في يوم الدار، قال له أمير المؤمنين عليه السلام:
" حركك الصهر وبعثك على ما صنعت، والله ما أملت منه إلا ما أمل