وعللت سيفك بالدماء ولم تكن لترده حران حتى ينهلا (1) (2) فصل ولما توجه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى بني النضير، عمل على حصارهم، فضرب قبته في أقصى بني حطمة (3) من البطحاء.
فلما أقبل الليل رماه رجل من بني النضير بسهم فأصاب القبة، فأمر النبي صلى الله عليه وآله أن تحول قبته إلى السفح (4)، وأحاط به المهاجرون والأنصار.
فلما اختلط الظلام فقدوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال الناس: يا رسول الله، لا نرى عليا؟ فقال عليه وآله السلام: " أراه في بعض ما يصلح شأنكم " فلم يلبث (5) إن جاء برأس اليهودي الذي رمى النبي صلى الله عليه وآله، وكان يقال له عزورا (6)، فطرحه بين يدي النبي عليه وآله السلام.