نسخ من أصلاب أصحاب السفينة، هذه (1) مثلها فيكم فاركبوها، فكما نجا في هاتيك من نجا، فكذلك ينجو في هذه من دخلها، أنا رهين بذلك قسما حقا وما أنا من المتكلفين، والويل لمن تخلف ثم الويل لمن تخلف! أما بلغكم ما قال فيهم نبيكم صلى الله عليه وآله حيث يقول في حجة الوداع: إني تارك فيكم الثقلين، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما. ألا هذا عذب فرات فاشربوا، وهذا ملح أجاج فاجتنبوا) (2).
ومن كلامه عليه السلام في صفة الدنيا والتحذير منها (أما بعد: فإنما - مثل الدنيا مثل الحية، لين مسها، شديد نهسها، فأعرض عما يعجبك منها لقلة ما يصحبك منها، وكن أسر ما تكون فيها، أحذر ما تكون لها، فإن صاحبها كلما اطمأن منها إلى سرور أسخطه منها مكروه، والسلام) (3).