أبدا، وإني لراض بحجة الله عليهم وعذره فيهم، إذ أنا داعيهم فمعذر إليهم، فإن تابوا وأقبلوا فالتوبة مبذولة والحق مقبول، وليس على الله كفران، وإن أبوا أعطيتهم حد السيف، وكفى به شافيا من باطل وناصرا لمؤمن " (1).
فصل ومن كلامه عليه السلام حين دخل البصرة، وجمع أصحابه فحرضهم على الجهاد فكان مما قال: " عباد الله، انهدوا (2) إلى هؤلاء القوم منشرحة صدوركم بقتالهم، فإنهم نكثوا بيعتي، وأخرجوا ابن حنيف عين بعد الضرب المبرح والعقوبة الشديدة، وقتلوا السيابجة (3)، وقتلوا حكيم بن جبلة العبدي، وقتلوا رجالا صالحين، ثم تتبعوا منهم من نجا يأخذونهم في كل حائط وتحت كل رابية، ثم يأتون بهم فيضربون رقابهم صبرا. ما لهم قاتلهم الله أنى يؤفكون.