انهدوا إليهم وكونوا أشداء عليهم، وألقوهم صابرين محتسبين تعلمون أنكم منازلوهم ومقاتلوهم وقد وطنتم أنفسكم على الطعن الدعسي (1)، والضرب الطلخفي (2)، ومبارزة الأقران، وأي امرئ منكم أحس من نفسه رباطة جأش عند اللقاء، ورأي من أحد من إخوانه فشلا، فليذب عن أخيه الذي فضل عليه كما يذب عن نفسه، فلو شاء الله لجعله مثله " (3).
فصل ومن كلامه عليه السلام حين قتل طلحة وانفض أهل البصرة:
" بنا تسنمتم الشرفاء (4)، وبنا انفجرتم (5) عن السرار (6)، وبنا اهتديتم في الظلماء؟ وقر سمع لم يفقه الواعية، كيف يراع للنبأة من أصمته الصيحة، ربط جنان لم يفارقه الخفقان، ما زلت أتوقع بكم عواقب الغدر، وأتوسمكم بحلية المغترين، سترني عنكم جلباب الذين، وبصرنيكم صدق النية؟ أقمت لكم الحق حيث تعرفون ولا دليل،