فصل ومن كلامه عليه السلام وقد بلغه عن معاوية وأهل الشام ما يؤذيه من الكلام، فقال:
" الحمد لله، قديما وحديثا ما عاداني الفاسقون فعاداهم الله، ألم تعجبوا، إن هذا لهو الخطب الجليل، إن فساقا غير مرضيين، وعن الاسلام وأهله منحرفين (1)، خدعوا بعض هذه الأمة، وأشربوا قلوبهم حب الفتنة، واستمالوا أهواءهم بالإفك والبهتان (2)، قد نصبوا لنا الحرب، وهبوا (3) في إطفاء نور الله، والله متم نوره ولو كره الكافرون.
اللهم فإن ردوا الحق فاقصص (4) جذمتهم (5)، وشتت كلمتهم، وأبسلهم (6) بخطاياهم، فإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت " (7).