فذاك مآب الكافرين ومن يكن * مطيعا لأمر الله في الخلد ينزل " واصطفى رسول الله صلى الله عليه وآله من نسائهم عمرة بنت خنافة (1)، وقتل من نسائهم امرأة واحدة كانت أرسلت عليه صلى الله عليه وآله حجرا - وقد جاء باليهود يناظرهم قبل مباينتهم له - فسلمه الله تعالى من ذلك الحجر.
وكان الظفر ببني قريظة، وفتح الله على نبيه عليه السلام بأمير المؤمنين عليه السلام وما كان من قتله من قتل منهم، وما ألقاه الله عز وجل في قلوبهم من الرعب منه، وماثلت هذه الفضيلة ما تقدمها من فضائله، وشابهت هذه المنقبة ما سلف ذكره من مناقبه صلى الله عليه وآله.
فصل.
وقد كان من أمير المؤمنين عليه السلام في غزوة وادي الرمل، ويقال: إنها كانت تسمى بغزوة السلسلة، ما حفظه العلماء، ودونه الفقهاء ونقله أصحاب الآثار، ورواه نقلة الأخبار، مما ينضاف إلى