بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من عند محمد النبي رسول الله لنجران وحاشيتها، في كل صفراء وبيضاء وثمرة ورقيق، لا يؤخذ منه شئ منهم غير ألفي حلة من حلل الأواقي ثمن (1) كل حلة أربعون درهما، فما زاد أو نقص فعلى حساب ذلك، يؤدون ألفا منها في صفر، وألفا منها في رجب، وعليهم أربعون دينارا مثواة رسولي مما فوق ذلك، وعليهم في كل حدث يكون باليمن من كل ذي عدن عارية مضمونة ثلاثون درعا وثلاثون فرسا وثلاثون جملا عارية مضمونة، لهم بذلك جوار الله وذمة (محمد بن عبد الله) (2)، فمن أكل الربا منهم بعد عامهم هذا فذمتي منه بريئة.
وأخذ القوم الكتاب وانصرفوا.
فصل وفي قصة أهل نجران بيان عن فضل أمير المؤمنين عليه السلام مع ما فيه من الآية للنبي صلى الله عليه وآله والمعجز الدال على نبوته.