خلف منه، وطالب العلم تستغفر له الملائكة، وتدعو له في السماء والأرض) (1).
فصل ومن كلامه عليه السلام، في أهل البدع ومن قال في الدين برأيه، وخالف طريق أهل الحق في مقاله ما رواه ثقات أهل النقل عند العامة والخاصة، في كلام افتتاحه الحمد لله والصلاة عل نبيه صلى الله عليه وآله. (أما بعد، فذمتي بما أقول رهينة وأنا به زعيم، إنه لا يهيج (2) على التقوى زرع قوم، ولا يظمأ عليه سنخ أصل، وإن الخير كله فيمن عرف قدره، وكفى بالمرء جهلا أن لا يعرف قدره، وإن أبغض الخلق إلى الله رجل وكله إلى نفسه، جائر عن قصد السبيل، مشعوف (3) بكلام بدعة، قد لهج فيها بالصوم والصلاة، فهو فتنة لمن افتتن به، ضال عن هدي من كان قبله، مضل لمن اقتدى به، حمل خطيا غيره، رهن بخطيئته، قد قمش (4)